ملخص من السيرة الذاتية. هرب اليهود ودخلوا في حصونهم ، عندما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون ما هي حصون خيبر
‹الــسـيـرة الـنـبـويـة
#هذا_الحبيب « ٢١٢ »
السيرة النبوية العطرة (( علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، يفتح الله عليه حصن خيبر ))
___________________
هرب اليهود ودخلوا في حصونهم ، عندما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون
ما هي حصون خيبر ؟؟
خيبر مقسمة الى {{ ٣ }} مناطق
____________
١_ منطقة {{ النَّطاة }}
هذه المنطقة فيها ثلاث حصون
حصن ناعم + حصن الصعب + حصن القلعة
______________
٢_ منطقة {{ الشَّق }}
هذه المنطقة فيها حصنين فقط
حصن أبي + حصن النِّزار
______
٣_منطقة {{ الكتيبة }}
هذه المنطقة في ثلاثة حصون
حصن القموص + الوطيح + السلالم
________________________
طبعاً هذه الحصون مصممة
بحيث إذا حدث أقتحام لحصن منها ، فإنهم يستطيعون الإنسحاب بسهولة الى الحصن الذي يليه
وفي خيبر حصون وقلاع أخرى ولكنها كانت صغيرة، وسقطت بعد ذلك بلا قتال
ولذلك كانت {{ مشكلة خيبر }}
ليس فقط تفوق اليهود في العدد والعدة
لأن اليهود عددهم {{ ١٠ آلاف }} مقاتل ، مقابل {{ ١٤٠٠ }} من المسلمين فقط
ولكن المشكلة الرئيسية هي هذه الحصون لسببين
{{ السبب الأول }}
أن العرب لم تكن تعرف كيف تتعامل في الحرب مع الحصون وكانت كل حروبهم تعتمد على المواجهة ، وعلى الكر والفر
{{ السبب الثاني }}
أن المسلمين لم يكونوا في مواجهة حصن واحد
ولكن مجموعة كبيرة من الحصون كما ذكرنا وهي {{ ٨ }} حصون
وهي مصممة بحيث
اذا حدث اقتحام لحصن ، فإنهم يستطيعون الإنسحاب بسهولة الى الحصن الذي يليه
ومعنى هذا أن المسلمين
اذا نجحوا في اقتحام حصن ، فسيلجأ من في هذا الحصن الى حصن آخر وهكذا
فكأنهم يدخلون في عدة حروب وليست حرباً واحدة
_________________
وبدأ بمهاجمة حصن {{ ناعم }} وكان يعتبر خط الدفاع الأول لمكانه الإستراتيجي ، وكان من أقوى الحصون
وتحصن اليهود داخل الحصن ، وأخذوا في رمي المسلمين بالسهام وبالحجارة من فوق الحصن
____________________
وكان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام
قد وقفوا في منطقة اسمها {{ المنزلة }}
[[ وسبب تسميها المنزلة لأنها ، منخفضة قليلا عن الأرض ]] فكان اليهود اذا القوا الحجارة الضخمة من داخل الحصن تتدحرج حتى تصل الى جيش المسلمين وتصيبهم
فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم
{{ الحباب بن المنذر }} رضي الله عنه
وقال : _ يا رسول الله !!
إن هذا المنزل قريب من حصونهم ، وهم يدرون أحوالنا ونحن لا ندري أحوالهم
[[ لأن اليهود يرون المسلمين من فوق الحصن ، ويراقبون تحرك الجيش ، ومكشفون لهم ]]
إن هذا المنزل قريب من حصونهم ، وهم يدرون أحوالنا ونحن لا ندري أحوالهم ،وسهامهم تصل إلينا
وسهامنا لا تصل إليهم ، وهو مكان غائر وأرض وخيمة بين النخلات
وقد يتسلل اليهود من بين النخلات، ولو أمرت بمكان خالٍ عن هذه المفاسد نتخذه معسكرا
فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم برأي
{{ الحباب بن المنذر }}
وقال له :_ أشرت بالرأي
اتذكرون هذا الصحابي الجليل ؟؟؟
هو نفس الموقف الذي قام به {{ الحباب بن المنذر }} في غزوة بدر عندما أشار على النبي صلى الله عليه وسلم ، بتغيير مكان معسكر المسلمين وكان ذلك من أسباب الإنتصار في بدر
[[ وسبحان الله الذي جعل لكل إنسان موهبة {{ الحباب بن المنذر }} كان يتمتع بهذه الموهبة وهي النظرة الإستراتيجية لجغرافية أرض المعركة]]
ولكن صلى الله عليه وسلم
قال:_ اذا أمسينا تحولنا
لماذا ؟؟؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يريد أن يغير من مكانه أمام اليهود ، حتى لا يعتبر اليهود ذلك انتصارا على المسلمين فترتفع معنوياتهم
فلما جاء الليل غير النبي صلى الله عليه وسلم مكان معسكر المسلمين
من {{ المنزلة }} الى مكان اسمه {{ وادي الرجيع }}
___________________
وجاء راعي حبشي اسود ، كان اجيرا عند يهودي من اسياد خيبر ، يرعى غنمه
فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال:_ يا رسول الله اعرض عليّ الإسلام
[[ اي حدثني عن الاسلام ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحقر اي انسان بأن يدعوه لدين الله عزوجل ]]
فعرضه عليه ، فدخل الايمان لقلب هذا الرجل
فقال :_ إن أنا أسلمت فماذا لي؟
قال:_ الجنة، فأسلم
فلما أسلم
قال:_ يا رسول الله إني كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم ، فكيف أصنع بها؟
فقال له: _اضرب في وجهها فإنها سترجع إلى صاحبها
فقام فأخذ حفنة من حصباء فرمى بها في وجهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك
يقول الصحابة :_
فخرجت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن
ثم تقدم رضي الله عنه إلى ذلك الحصن فقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله
[[ ولم يسجد لله سجدة واحدة ]]
فأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، محمولا
فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم اعرض عنه
[[ أي ألتفت فلم ينظر إليه ]]
فأستغرب الصحابة
فقالوا:_ يا رسول الله لم أعرضت عنه؟ !!!
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_
لقد أكرم الله هذا العبد وساقه إلى خير، قد كان الإسلام من نفسه حقا
[[ ألم اخبركم من قبل ؟؟ وذكرتها لكم ان من خلق الله محب ومحبوب ، وشتان بينهما ، إذا نظر الله لقلب عبد واحبه ، ولو كان على معصيه ساقه إليه رغم أنفه ، لان الله يحبه ، وإذا مرض وكان على فراش الموت يقول الله لملائكته صبوا على عبدي البلاء صبا ، وعزتي وجلالي لا أخرجنه من الدنيا إلا كيوم ولدته أمه ، لان المرض يكفر ذنوبه بألمه من هذا المرض ]]
قال النبي :_لقد أكرم الله هذا العبد وساقه إلى خير، قد كان الإسلام من نفسه حقا ، وإن الشهيد إذا اصيب تدلت له زوجتاه من الحور العين [[ تنزل مسرعات إليه ]]
و إن معه الآن زوجتيه من الحور العين تنفضان التراب عن وجهه
وتقولان له:_ ترب الله وجه من ترب وجهك وقتل من قتلك
[[ لذلك اعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حياءً لكي لا ينظر لزوجتيه ، وعندما اطلعه الله على الجنة وجلس يحدث اصحابه قال ورأيت زوجة من الحور العين في الجنة فقلت زوجة من هذه ؟ فقيل لي زوجة عمر بن الخطاب فأعرضت وجهي عنها لما اعلمه من غيرة عمر ، فبكى عمر وجهش بالبكاء وقال أومنك أغار يا رسول الله ؟؟ ]]
______________
كانت حصون خيبرة محصنة جدا
واستمرت محاولات المسلمين لفتح الحصن
وواجه المسلمون مقاومة شديدة
واستشهد أثناء المواجهات {{ محمود بن مسلمة}} الأنصاري
وكان قد حارب حتى أعياه الحرب [[ تعب ]]
وثقل السلاح [[ من شدة التعب لم يستطع حمل السلاح ]]
وكان الحر شديدا
فألقى عليه اليهود حجر من فوق الحصن فسقط عليه
فكسرت الخوزة التي يلبسها على راسه وتهشمت ، ودخل الحديد في جلد رأسه
ونزلت جلدة جبينه على وجهه ، وخرجت عينه من مكانها
فأدركه المسلمون، فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فأرجع الجلدة إلى مكانها وعصبه بخرقة فمات رضي الله عنه من شدة الجراحة بعد ثلاثة ايام
وجرح خمسين من الصحابة بسبب رمي السهام والحجارة من الحصن
__________________