معرفة الذات تتوقف على الوعي
. الشعور باالنا والشعور بالغير
.
.
.؟
معرفة الذات تتوقف على الوعي
رى أنصار هذا الموقف الذي يمثله أصحاب االتجاه الحدسي
ومن بينهم: سقراط، برغسون، ديكارت وبيران أن الوعي أساس
معرفة الذات النه مرتبط بجملة من الصفات والخصائص مثل
الشعور االدراك كل هذه الخصائص تمكن االنسان من معرفة
ذاته ومادام أنه ذاتيا والموضوع المراد معرفته هو الذات وبالتالي
ال دخل للغير في معرفة الذات.
**ان اإلنسان ليس كتلة من الغرائز كما هو الشأن لدى الحيوان
بل هو كائن واع ألفعاله بواسطته يحس بما في ذاته من أفكار
وعواطف وذكريات وبالوعي يعلم أنه موجود.
**يثبت الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن الوعي أساس معرفة
الذات من خالل التفكير بقوله : " أنا أفكر إذا أنا موجود"
**كما إنه بإمكان االنسان أن يعرف ذاته بواسطة االستبطان
)التأمل الذاتي( وهو مالحظة داخلية لما يحدث في النفس، حيث
ينقلب اإلنسان إلى شاهد على نفسه فيعلم أن له ذات حقيقية
يبدو بها أمام الناس تختلف عنهم جسميا ونفسيا وأخالقيا.
** يؤكد الفيلسوف برغسون على أن الحدس وسيلة تسمح للذات
بتمثيل نفسها عقليا لتشاهد ذاتها بذاتها فتتعرف عليها.
** اكدت المدرسة الظواهرية بزعامة هورسل ان االنسان
يستطيع ان يعرفه ذاته عن طرق القصدية والشعور )توجيه
الشعور نحو شيء معين ( لذلك االنسان يجب ان يعي ذاته ثم
يعي االشياء الخارجية .
النقد: ان الوعي كمؤسس لألنا قد يوقع االنسان في
مغالطة مع نفسه فالمعرفة التي يكونها الوعي تخدع وهذا
ما أكد عليه أفالطون بقوله:" إن ما يقدمه لنا وعينا ما هو
إال ظالل وخلفه تختبئ حقيقتنا كموجودات"
نتيجة
إن شعور اإلنسان بذاته متوقف على معرفة اآلخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة واالحترام، ومغايرته
لهم إن كانت ضرورية لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها، وهي ال تكتمل وال تزدهر إال بوجود اآلخرين والعمل
معهم في ظل المحبة واالحترام المتبادل