0 تصويتات
في تصنيف مناهج التعليم بواسطة (687ألف نقاط)

موضوع للصفّ العاشر الصعاليك 

موضوع للصفّ العاشر  الصعاليك لغة عربية اول ثانوي     

تحويل قصيدة الصعاليك إلى موضوع        

   نرحب بكم طلابنا الاعزاء في موقع المعلم الناجح يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم كل ما يخص الطالب من المنهج الدراسي الجديد شرح وحلول وملخصات جميع الدروس وحل الواجبات المدرسية ومراجعة الفصل وحل تدريبات ونماذج أسئلة وأجوبة امتحان كما نقدم لكم أسئلة الدرس بإجابتها ولكم منا في صفحة موقعنا المعلم الناجح almalnaajih التعلمي حل السؤال الذي يقول.....موضوع للصفّ العاشر الصعاليك

وتكون اجابتة الصحية هي                               

   موضوع للصفّ العاشر الصعاليك 

  لقد كان الشعر الجاهلي مرآة عصره ؛ فقدّم لنا صوراً عن أنماط الحياة في ذلك العصر ، فقلّ أن يذكر الشعر الجاهلي إلاّ وتذكر معه ظاهرة الصعلكة والتي كان بروزها نتيجة أسباب على رأسها الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وما أفرزته من فئات طبقية أوسعها طبقة الفقراء 0 والصعلوك لغة هو الفقير ، وهذا المعنى اقترن في الجاهليّة بفئة من الرجال الفقراء ومن بينهم شعراء ما كان أمامهم بسب فقرهم وفاقتهم إلاّ أن يكونوا خدماً عند نساء القبيلة ورعاةً للإبل ، أو أن يأبوا ذلك ويتحوّلوا إلى الغزو والإغارة محاولين التغلّب على هذا الحيف بحدّ السيف ، وهذه الحياة التي تقوم على الغزو والإغارة وسمت حياتهم بعدم الاستقرار والقلق وقلّة النوم فهم عرضة لشتّى أنواع المخاطر ،ونفورهم من رتابة الحياة الاجتماعية رافقه نفور من رتابة القصيدة فلم نعد نرى الوقوف على الأطلال ولا النسيب أو حتّى التصريع وإنّما دخول مباشر في صلب موضوع القصيدة حيث يقول الشاعر الصعلوك عمرو بن برّاق يردّ على لوم زوجته له :

     تقول سليمى لا تَعَرّض لتلفة *** وليلك عن ليل الصعاليك نائم 

      وكيف ينام الليل من جلّ ماله *** حسام كلون الملح أبض صارم 

        ألم تعلمي أنّ الصعاليك نومهم *** قليل إذا نام الخليّ المسالم  

  والمتتبّع لشعر الصعاليك يرى بوضوح خروجهم على أعراف المجتمع وتقاليده ، وفقدان حسّ الانتماء إلى القبيلة حيث كان يذوب الفرد في الجماعة كما يظهر في قول طرفة :

وما أنا إلاّ من غزيّة إن غوت *** غويت وإن ترشد غزيّة أرشد  

  فالقلق النفسي الذي كان يعيشه الشاعر الصعلوك دفعه إلى تفضيل الحياة مع وحوش البراري على العيش تحت سلطان القبيلة الذي ثاروا عليه ، فهذا هو الشنفرى يستبدل بأهله من البشر وحوش البراري فيقول: 

      أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم *** فإنّي إلى قوم سواكم لأميل 

      ولي دونكم أهلون سيد عملّس ***وأرقط زهلول وعرفاء جيأل  

   والشاعر الصعلوك أنيس الليل يعدّ نجومه ، ويطربه نعيب بومه وتحليق خفّاشه وحباحبه ، إنّه سهران حين ينام الناس ، فالليل للسهر والغزو، وفي ذلك يقول الشاعر عمرو بن برّاق:

     إذا الليل أدجى واسجهرّت نجومه ***وصاح من الأفراط بوم جواثم 

      ومال بأصحاب الكرى غالباته ***فإنّي على أمر الغواية حازم 

    ومن مظاهر خروج الصعاليك على القيم القبلية والقيم الفنيّة للقصيدة النمطيّة في الجاهليّة بروز النزعة الفرديّة والاعتزاز بالنفس والتّطلّع لتحقيق العدالة عن طريق الإغارة حتّى غدا ذلك مبدأ في الحياة لدى الشاعر الصعلوك ، فتلمس نظرة الشاعر إلى الحياة ونقل تجاربه الخاصّة ، وكثيراً ما كان يصدر ذلك على شكل حكم في الحياة بلورتها تجربة الصعلوك الخاصّة ، ومثال ذلك قول عمرو بن برّاق مؤكّداً هذه النزعة الفرديّة: 

      متى تجمع القلب الذكيّ وصارماً ***وأنفاً أبيّاً تجتنبْك المظالم 

      متى تطلب المال الممنّع بالقنا ***تعش جامداً أو تخترمك المخارم 

    والشاعر الصعلوك لا يفتأ يعبّر عن رفضه للظلم وردّ الظالمين ، وهذا يكون بالتزام عادة الأخذ بالثأر والتي هي في منظورنا في هذا لعصر قيمة سلبيّة، بينما هي في منظور الصعلوك وعصره إيجابيّة آمن بها ومشى على سننها كلّ الجاهليّين وذلك على مبدأ العين بالعين والسنّ بالسنّ ، وهذا ما أكّده الشاعر عمرو بن برّاق بقوله : 

        وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم*** فهل أنا في ذا يا لهمذان ظالم 

   وحياة الصعاليك قاسية محفوفة بالصعوبات والمخاطر لذلك فهي تتطلّب الصبر على الشدائد وقوّة التحمّل ، وهذه من القيم الإيجابيّة التي تحلّى بها الصعاليك ، وفيها يظهر جليّاً التزامهم بزعمائهم وقد عبّر عن ذلك الشاعر عمرو بن برّاق بقوله: 

       إذا جرّ مولانا علينا جريرة*** صبرنا لها إنّا كرام دعائم 

        وننصر مولانا ونعلم أنّه*** كما الناس مجروم عليه وجارم

   وممّا لا شكّ فيه أنّ العوامل الاقتصاديّة من فقر وحرمان ، والعوامل الاجتماعيّة من عبوديّة وعزل كان لها الدور الأهمّ في نشوء هذه الظاهرة التي ثارت على كلّ ذلك ، وعلى فنّية القصيدة الجاهليّة أيضاً لتكون ظاهرة في منأى عن مدارج النسيان بسبب ما أفرزته من شعر له طابعه الخاصّ .

---------------------------------------------------------------------------------------

                            الأمراء الفرسان  

   لقد كان الشعر الجاهلي مرآة عصره ؛ فقدّم لنا صوراً عن كلّ أنماط الحياة في ذلك العصر ، فإلى جانب الشعراء الصعاليك كان هناك شعراء فرسان عكسوا في أشعارهم حبّ السيادة والإمارة ، لأنّ في ذلك ما يحقق لهم اعتزازهم الفردي وعنفوانهم القبلي، ولكنّ هؤلاء لم يشكّلوا ظاهرة شعرية منفردة عن الشعر الجاهلي بخصائص مميّزة وإنّما قدّموا لنا نماذج من الشعر تجلّت في المعلّقات .وإلى جانب ذلك نرى الخروج على فنّية القصيدة الجاهليّة حيث الإعراض عن الوقفة الطلليّة كما كما عند الشاعر عمر كلثون حيث يبدؤها بقوله :

          ألا هبّي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي كؤوس الأندرينا

  والدارس لشعر هؤلاء الفرسان الأمراء لا يخفى عليه بروز العصبيّة إلى القبلية التي ينتمي إليها الشاعر ،حيث يرى الشعراء الفرسان أنّ مكانة القبيلة هي فوق كلّ مكانة ولا يجوز لأحد التعرّض لها أو حتّى تجاهلها فما يصيب الفرد من خير أو شرّ يصيب القبيلة فالاعتداد بالنفس هو اعتداد بالقبيلة ، لذلك تراهم يفتخرون بقوّتها وشجاعتها رافضين تجاهل مكانتها، وفي هذا المعنى يقول الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي:

      ألا لايجهل أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا

     والشعراء الفرسان يقدّسون الحريّة وكأنّهم استنشقوها مع هواء الصحراء المترامية الأطراف والسماء الصافية والتي قلّ أن يحجبها عن نظرهم حتّى الغيم لذلك كان الانصياع والرضوخ للملوك أصعب من الموت ، فكان من الطبيعي أن يسارعوا إلى هجاء الخصوم كردّة فعل على الإهانة وهذا ما نراه في قول عمرو بن كلثوم معبّراً عن رفض قبيلته الخضوع :

      بأيّ مشيئة عمرو بن هند*** نكون لقيلكم فيها قطينا 

      تهدّدنا وتوعدنا رويداً*** متى كنّا لأمّك مقتوينا 

   والشعراء الأمراء الفرسان يعتزّون بشجاعة القبيلة كلّ الاعتزاز فهي القبيلة الأقوى بين القبائل حيث لا تضاهيها في الشجاعة قبيلة وميدان المعركة هو الشاهد على ذلك ، وهذه الحقيقة يعبّر عنها الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي بقوله:

       متى ننقل إلى قوم رحانا *** يكونوا في اللقاء لها طحينا   

     وأصالة القبيلة عند الشعراء الأمراء لا تعلوها أصالة ، فهي الأولى بين القبائل ، وهي المعروفة والمشهورة فجارها في أمان , والسبور والهلاك لمن يحاول النيل منها أو الغضّ من شأنها ،فيقول الشاعر عمرو بن كلثوم معبّراً عن اعتزازه بأصالة قبيلته وتقديمها على كلّ القبائل: 

        وقد علم القبائل من معدّ*** إذا قبب بأبطحها بنينا 

        بأنّ العاصمون إذا أطعنا ***وأنّا العازمون إذا عصينا 

    أمّا منزلة القبيلة لدى هؤلاء الشعراء فهي تعانق الثريّا وتتخطّى النجوم فهم في هناءة لا تصلها قبيلة أخرى ، فهي أوّلاً وغيرها ثانياً، فيقول الشاعر عمر بن كلثوم معتزّاً بهذه المنزلة الرفيعة لقبيلته:

         وأنّا الشاربون الماء صفواً ***ويشرب غيرنا كدراً وطينا 

  هؤلاء هم الشعراء الفرسان مثّلوا انعكاساً لظروف اجتماعيّة تميّز بها العصر الجاهلي من نزعة فردية سياديّة ، وتعلّق بالقبيلة عكسوها في أشعارهم

--------------------------------------------------------------------------------

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (687ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
موضوع للصفّ العاشر الصعاليك

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى المعلم الناجح، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...