حكم الحج وفضله
شرح ملخص حكم الحج وفضله
حكم الحج وفضله
يُعدّ الحجّ رُكنٌ من أركان الإسلام، فَرَضه الله -تعالى- في السَّنة التاسعة من الهجرة، ويجب على كل مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، قادرٍ مستطيع، مرةً واحدةً في العُمر، لقول الله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،
وقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)،] وورد من الأدلة على الحجّ قول الله -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ)وورد في فضائله مغفرة الذُنوب، وهو من أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)
كما أنّ الله -تعالى- يُباهي بالحجيج ملائكته، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ أهلِ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا)،
وتعدّ المتابعة به مع العُمرة من أسباب نفي الفقر والذُنوب عن المُسلم، وسببٌ لِدُخول الجنّة، فقد قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (تَابِعُوا بين الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذنوبَ، كما يَنفي الكيرُ خَبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ، وليس للحجةِ المبرورةِ ثوابٌ إلا الجنةُ)