مقالة جدلية فلسفية حول انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع
هل انطباق الفكر مع نفسه كاف لضمان توافق جميع العقول ؟
مرحباً اعزائي الطلاب والطالبات في موقع المعلم الناجح almalnaajih الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة يسرنا بزيارتكم جميع طلاب وطالبات الباك bac في صفحة استاذ الفلسفة المعلم الناجح أن نقدم لكم،، كل ما يخص الباك الجديد 2023 لجميع شعب البكالوريا الفلسفة والعلوم الآخرى وتحليل جميع النصوص الفلسفة كما نقدم لكم الأن أحبائي الطلاب إجابة السؤال التالي. هل انطباق الفكر مع نفسه كاف لضمان توافق جميع العقول بمنهجية صحيحة ونموذجية بقلم افضل معلمين الباك على صفحة المعلم الناجح almalnaajih والأول لحل أسئلتكم المتنوعة التي تقدمونها على صفحتنا كما نقدم لكم الأن ما يلي .... مقالة فلسفية حول انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع هل انطباق الفكر مع نفسه كاف لضمان توافق جميع العقول
الإجابة هي على النحو التالي
مقالة فلسفية حول انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع
الطريقة جدلية :
هل انطباق الفكر مع نفسه كاف لضمان توافق جميع العقول
مقدمة حول انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع
( طرح المشكلة )
هدف الإنسان هو البحث عن الحقيقة حقيقة ما يحيط به وحقيقته. وليس من السهل الوصول إلى هذه الحقيقة وقد لا يصل إليها لهذا وضع أرسطو مجموعة من القواعد و قسمها إلى الاستقراء و المنطق الصوري .إذ يعرف المنطق الصوري بأنه مجموعة القوانين التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ أثناء بحثه عن الحقيقة أما الاستقراء فيعرف بأنه المنهج الاستدلالي الذي يعتمد على التجربة كمقياس لصحة القضايا.ومن ذلك اعتبر أرسطو أن انطباق الفكر مع نفسه في المنطق الصوري هو الذي يضمن لنا اتفاق العقول حول الحقيقة التي يصل إليها بينما ترى المدرسة التجريبية الحديثة أن انطباق الفكر مع الواقع في الاستقراء هو الذي يؤدي إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول .فهل تتفق العقول حول الحقيقة العلمية التي يقدّمها لنا العقل في المنطق الصوري ؟ أم أن الاستقراء وحده يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول ؟
العرض : ( محاولة حل المشكلة )
عرض الأطروحة (انطباق الفكر مع نفسه هو ضمان لاتفاق العقول): اعتمد أرسطو في المنطق الصوري على أن العقل يحتوي على مبادئ تسمى مبادئ العقل تساعده على التحليل و التركيب و الاستنتاج و أهمها مبدأ الهوية ومبدأ عدم التناقض بما أن العقل مشترك بين جميع البشر فإن ما يصل إليه من معارف يعتبر محل اتفاق الجميع.
ضبط الحجة وضع أرسطو لمنطقه أسسا معينة اعتمادا على العقل الساكن الذي يعتبره عقل فطري مشترك بين البشر متكون من مبادئ فطرية هي مبدأ الهوية الذي ينقسم بدوره إلى مبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع و اعتبر هذه المبدأ كافية لكي تتفق العقول حول صحة المعرفة أو خطئها فإذا حصلت معرفة متناقضة في نفس الوقت و من نفس الجهة كأن نقول (احمد موجود في القسم و في الساحة في نفس الوقت و نفس الجهة) فجميع ألعقولنا تتفق على أن هذه المعرفة خاطئة لان العقل لا يقبلها لاحتوائها على نقيضين . ا ماذا احتوت مبدأ عدم الهوية كانت صحيحة و اتفقت عقولنا على صحتها. ولهذا انطباق الفكر مع نفسه هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى المعرفة الصحيحة أين تتفق العقول.
غير ان اتفاق الفكر مع نفسه و اعتماده على العقل الساكن يمنحا معرفة ساكنة في حين أن معارفنا تتوجه للعالم الخارجي الذي يتصف بالحركة الدائمة كما أننا نستنبط حقائقه من الواقع و مبادئ العقل عاجزة على استنباطها لهذا نحتاج إلى منهج آخر
.
عرض نقيض الأطروحة القائلة (انطباق الفكر مع الواقع هو الذي يضمن اتفاق العقول)
رغم أن أرسطو هو الذي وضع الاستقراء إلا انه اعتبره مصدر ضني للمعرفة إي أن نتائجه مشكوك في صحتها وقد ارجع له قيمته فرنسيس بيكون وأيده جون ستوارت مل في القرن 18.
وجه جون ستوارت مل انتقادات حادة للمنطق الأرسطي لأنه لا توجد ضبط الحجة : فيه مبادئ فطرية تساعده على المعرفة إنما التجربة هي التي توصلنا إلى الحقيقة الكامنة وراء الظواهر المادية لهذا لا نعتمد على العقل الساكن إنما العقل المتحرك الذي يسميه لالاند بالعقل المكون فيه المعرفة الحسية تحدث بعد التجربة و يكون أدواته بنفسه لأنه يعتمد على البرهنة التجريبية فالعلم الذي لا يخضع للتجربة ليس علما صحيحا.
يرى ديكارت أن الاستقراء ساعد العلماء على اختزال ذلك الكم الهائل من الظواهر الطبيعية في مجموعة بسيطة من القوانين الفيزيائية لأنه يعتمد على مبدأ السببية العام و مبدأ الحتمية الذين تخضع لهما الطبيعة مما يجعل المعرفة الاستقرائية صحيحة و محل اتفاق العقول.
.
نقد الحجة :
.
رغم أن الاستقراء قدم نتائج تكنولوجية متطورة على ما قدّمه القياس الأرسطي إلا انه في النهاية لم يؤدي اتفاق العقول و لم يحقق ما عجز عنه المنطق الصوري حيث جاءت انتقادات العلماء أنفسهم الى الاستقراء مؤكدين عدم مقدرته على توافق العقول.
التركيب : (رغم أن المنطق الصوري يبدو صارما في صورته و رغم أن الاستقراء يبدوا اقرب إلى الحقيقة من اعتماد على الواقع و التجربة لكن العلماء وجدوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الأقرب إلى الصحة من الاستقراء لان الظواهر الطبيعية متغيرة وهي في حركة دائمة وان المادة الحرة ذاتها تتغير وهذا التغير خفي عنا و لا يمكن الوصول إليه بالحواس و لا بالوسائل العلمية بل بالاستنتاج العقل كما هو الحال في قضية الاحتباس الحراري و ثقب الأوزون لهذا كانت فيزياء اينشتاين اقرب إلى الحقيقة من فيزياء نيوتن الواقعية التي تعتمد على الاستقراء التجريبي بينما فيزياء اينشتاين هي استقراء يناء عقلي للحقائق لهذا كانت أكثر صدقا.
خاتمة حول انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع
( حل المشكلة )
يقول" كارل بوبر" منتقدا الاستقراء(انه لم يصمد أمام الانتقادات التي وجهها العلماء والمنهج الذي لا يصمد أمام الانتقادات هو منهج خاطــئ ) و بهذا اعتبر الابستمولوجي المعاصر أن القاعد ة التي أنهت قيمة الاستقراء التجريبي لصالح المنطق الصوري الذي أصبح بدوره فاقد لقيمته أمام المنطق الرياضي الذي حقق ما عجز عنه المنطق الصوري و الاستقراء حيث فيه تتفق العقول فلا تتفق العقول إلا جزئيا في المنطق الصوري و كثيرا ما تعارضت في الاستقراء أما في الرياضيات تتفق تماما في العقول لهذا نجح اينشتاين فيما عجز عنه نيوتن لما اعتمد على الهندسة الكروية الوهمية لـ ريمان.