0 تصويتات
في تصنيف معلومات عامه بواسطة (687ألف نقاط)

جرائم الفايكنج وعقيدتهم 

جرائم الفايكنج وعقيدتهم

هلا وسهلا بكم زوارنا الكرام على موقعنا الاكتروني يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب التاريخ أجمل القصص والروايات التاريخية وهي جرائم الفايكنج وعقيدتهم

وهي كالتالي 

جرائم الفايكنج وعقيدتهم وكيف كانت نهايتهم 

"الفايكنجز" قوم غزاة متعطشين للدماء ، اشتهروا بركوب البحر والقرصنة ، معظم سكان الأرض لم يسلموا من بأسهم الشديد !!

‏يشهد التاريخ المعاصر ذروة الرقي والتقدم الحضاري والتنمية المستدامة في البلاد الإسكندنافية شمال الكرة الأرضة، في النرويج والسويد والدنمارك، لكن التاريخ ذاته، روعنا بأبشع المجازر والحروب الإنسانية التي عرفتها تلك المنطقة، راسمًا صورة دموية شيطانية عن سكانها...

والسؤال هنا هل أنصف المؤرخون قوم "الفايكنج"؟!

من هم "الفايكنج"؟

هم شعوب جرمانية نوردية، استوطنوا مناطق شمال أوروبا وتمت تسميتهم "بالنورثمان" أي الشماليين، ويُعتقد أن أصول كلمة "فايكنج" جاءت من كلمة "فيك" أي خليج صغير في لغة المناطق الشمالية 

‏يقول بعض المؤرخين إن هؤلاء القوم الذين اشتهروا بركوب البحر والقرصنة لم يطلقوا على أنفسهم اسم "الفايكنج"، ولكن هذا الاسم الذي ارتبط بهم طوال السنين، لم يظهر في كتب التاريخ حتى منتصف عصرهم خلال القرن العاشر الميلادي.

‏امتدت فترة حكمهم من القرن الثامن وحتى القرن الحادي عشر (793-1066)، وعاشوا بالتحديد في بلاد إسكندينافيا (السويد والنرويج والدنمارك)، واشتهروا بكثرة تجوالهم وسفرهم لمسافات بعيدة، إذ سيطروا على مناطق عديدة من غرب أوروبا وصولاً إلى آسيا الوسطى.

‏لا أحد يُنكر أن الفايكنج اكتسبوا شهرتهم وبدأ عصرهم بمجزرة دموية مأساوية عام 793 عندما أبحر نحو 100 رجل مدجج بالسلاح - يقول بعض المؤرخين إن قائد هذه الحملة كان راغنار لوثبروك القائد الأسطوري في الأدب النوردي -، إلى جزيرة بها دير "لينديس فارن" في مملكة نورثمبريا شمال شرق إنجلترا

‏حتى ذلك الوقت كان الاعتقاد السائد لدى شعوب الفايكنج أن العالم ينحصر حولهم ولا وجود لعالم وراء البحر، أو قد يكون هناك عالم

توالت الهجمات على الساحل الشمالي لإنجلترا بدعوات من شعوب الفايكنج، إذ صورتهم سجلات إنجلترا في القرون الوسطى دائمًا على أنهم "ذئاب مفترسون بين الخراف"

‏الغيرة على الدين كانت سببًا كافيًا بالنسبة لمعظم الفايكنج لقتل كل من هو على غير دينهم ويعبد غير آلهتهم، وهذا يبرر تعدد هجماتهم على الكنائس والأديرة، لكن في المقابل عاش الكثير من أبناء الفايكنج الأوروبية حياةً سلميةً، يزرعون ويتاجرون ويندمجون في القارات الأربعة التي استقروا فيها

‏كان دين الفايكنغ قبل المسيحية مشابهًا لدين القبائل الألمانية الأخرى، حيث قدسوا عددًا من الآلهة مثل "أودين" إله الحرب والحكمة والموت،وزعيم الآلهة النرويجية "ثور" إله الرعد

كانت الديانة النوردية تتبع هيكلية وتسلسلًا هرميًا، وتعتمد على عدد من الروايات، لكن لم يكن لهم دين كتابيّ

‏أما الجنة عند الفايكنج فكانوا يسمونها "فالهالا"، واعتقد محاربو الفايكنغ بأنهم إذا ماتوا بشكل بطولي فإنهم سيدعون للسكن مع أودين في فالهالا في قصره في عالم الآلهة، ويتم الاستعداد مع الآلهة لمواجهة مجموعة كبيرة من العمالقة الأشرار تحت قيادة "لوكي". 

لغة الفايكنج...

تحدث الفايكنج شكلًا من أشكال اللغة النوردية القديمة، تتكون من ستة عشر حرفًا يتكون من خطوط مستقيمة، وهي لغة أثرت على خلق اللغات الحديثة في السويد والدنمارك والنرويج وأيسلندا

علاقة المسلمين بالفايكنج..

شهد التاريخ معارك محدودة بين الفايكنج والمسلمين، لكنها طاحنة، بدأ هجوم الفايكنج على الأندلس عام 844 من الجهة الغربية، بعد أن خرجوا من سواحل إنجلترا في سفنهم الطويلة، ورسوا بها عند مدينة (أشبونة - لشبونة اليوم -)، بـ54 سفينة كبيرة عليها آلاف المقاتلين

‏وكانت الأندلس في ذلك الوقت تحت الحكم الأموي بقيادة عبد الرحمن الأوسط الذي أرسل قواته على عجل لنجدة إشبيلية واجتمعت جيوش من مدن الأندلس المختلفة للجهاد، وتلقّى النورمانيون أيضًا المدد الجديد ونشبت معارك متعددة تفوقوا فيها على الأندلسيين.

‏وما إن قامت معركة تابلادا الحاسمة في قرية طلياطة غربي إشبيلية بقيادة محمد بن رستم فقتل نحو ألف منهم بينهم القائد، وأحرقوا لهم 30 سفينة واتخذوا مئات الأسرى، أعملوا فيهم القتل وراحوا يصلبونهم أمام أعين من بقي من الفايكنج،

‏إلى أن تراجعوا نحو السفن الباقية، فتتبّعهم الأندلسيون ليفتدوا أسراهم بما وجوده من سلع، وغادر الفايكنج بعيدًا، فطلبوا الهدنة والصلح مع الأوسط، وعم بينهم السلام. 

‏أما في العصر العباسي، وخاصة تحت حكم الخليفة هارون الرشيد، نشطت الحركة التجارية بين بلاد العرب وشعوب أوروبا ومنهم الفايكنج، الذين عملوا على التجارة بنظام المقايضة مقابل البضائع، كالفراء والعسل والجلود والعاج والأسماك وغيرها،

‏ومن الوثائق التاريخية الشيقة والنادرة عن علاقة العالم الإسلامي بالفايكنج، ما سجله الرحالة الإسلامي "أحمد ابن فضلان" في رحلته الشهيرة إلى بلاد الفايكنج التي ترجمت لعشرات اللغات، حيث ذهب إلى النرويج بسفارة خاصة من الخليفة العباسي المقتدر بالله يدعوهم فيها إلى الإسلام. 

‏تعتبر وثائق رحلته واحدة من أهم المراجع في تاريخ الفايكنج ومعرفة عاداتهم وسلوكياتهم ونظمهم الاجتماعية والسياسية والدينية وحتى وصف أشكالهم، وتجميع التاريخ المبكر لروسيا وشعبها. 

نهاية الحكاية

انتهى عصر الفايكنج بعد آخر غزوة لهم بقيادة الملك"هارالد الثالث"، في معركة "جسر ستامفورد" عام 1066 في إنجلترا التي لقي الهزيمة فيها، كما يعتبر البعض أن عصر الفايكنج في الدول الإسكندنافية انتهى بتأسيس السلطة في هذه الدول وإقرار المسيحية بأنها الديانة السائدة. 

‏فبعدما أصبحت الكنيسة الكاثوليكية أكثر بروزًا في أوروبا، تكيف الفايكنج مع هذه الديانة وقواعدها وأنظمة الملوك والمثل العليا الجديدة، فتركوا الغزوات والحروب وعاشوا في أرضهم، وبقي منهم الآن الدنماركيون والسويديون والنروجيون الآيسلنديون وسكان جريند لاند.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
جرائم الفايكنج وعقيدتهم
مرحبًا بك إلى المعلم الناجح، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...