مهارة الاستماع وكيفية تدريسها بحث كامل عن مهارة الاستماع في اللغة العربية
مهارة الاستماع وكيفية تدريسها
مهارة الاستماع في اللغة العربية
بحث كامل عن مهارة الاستماع
صفات المستمع الجيد
أهمية الاستماع في التواصل
معوقات الاستماع
أهمية الاستماع في اللغة العربية
.
نسعد بكم أعزائي الطلاب والطالبات في << المعلم الناجح >> يسرنا بزيارتكم أن نقدم الاجابة على أسئلتكم المتنوعة من مناهج التعليم الحديث من مصدرها الصحيح ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول... .مهارة الاستماع وكيفية تدريسها بحث كامل عن مهارة الاستماع في اللغة العربية
الإجابة الصحيحة هي :
بحث كامل عن مهارة الاستماع.
........الاستماع ..........
تـتـناول هذه المقالة بعض الجوانب المهمة والضرورية في تدريس الاستماع . فتـبدأ بعرض أهمية الاستماع في حياتنا وأهميته في العملية التعليمية وأسباب إهماله في مدارسنا ، ثم تعرض الفرق بين السماع والاستماع ولإنصات ،وصفات المستمع الجيد والعوامل التي تعيق الاستماع الجيد ، ثم تـنـتـقل إلى أهداف تدريس الاستماع وخطوات تدريسه وكيفية تدريسه ، وتُختم النشرة بعرض لمجموعة من الأساليب والمواقف والأنشطة للتدريب على الاستماع .
وفيما يلي عرض لكل جانب من هذه الجوانب :
أولاً - أهمية الاستماع
للاستماع أهمية كبيرة ومنزلة خاصة في حياتنا لأنها الوسيلة التي اتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين ، ومعنى ذلك أن الاستماع أمر أساسي لا غنى عنه لظهور الكلام لدى الطفل لكي يمكنه من القدرة على الكلام . أي أن الاستماع شرط أساسي للنمو اللغوي بصفة عامة وبالتالي فهو شرط للنمو الفكري ، وهذه دلالة واضحة لا جدال فيها أن الطفل لن يتمكن من تعليم القراءة والكتابة إلا إذا كان قادراً على الاستماع وعلى فهم ما يسمعه وقادراً أيضاً على الكلام والمناقشة ، لذا يعتبر الاستماع الفن اللغوي الأول من بين فنون اللغة الأربعة وهي إلى جانب الاستماع الكلام والقراءة والكتابة ومن أجل هذه المكانة الخاصة نجد القرآن الكريم قد أولى هذه المهارة ما تستحقه من أهمية حيث قدمها الله على البصر في الآيات التي يرد ذكرهما معاً } إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } .
ثانياً - أهمية الاستماع في العملية التعليمية
أما من حيث أهمية الاستماع في العملية التعليمية وبخاصة أطفال المراحل الأولى والضعاف في القراءة يمثل الاستماع بالنسبة لهم أهم وسيلة للتحصيل ، إذ أن المستمع وليس المتحدث هو الموجه الأول للعملية التعليمية . وقد وجد اليوم أن الطفل يحتاج في المدرسة لأن يستمع لكمية أساسية ومقررة من الوقت في اليوم المدرسي .فالمعلمون يقدمون معظم توجيهاتهم شفهياً ويشرحون ويدرسون بطرق شفوية ويستخدمون الوسائل اللفظية دائماً لإثارة طلابهم وتحريكهم ، كما وجد أن أهمية الاستماع في الصفوف الخمسة الأولى يفوق أهمية القراءة ذلك أن أكثر الأطفال في هذه الصفوف يتعلمون عموماً أكثر ويتذكرون بشكل أحسن عن طريق الاستماع أكثر من طريق القراءة .
فالاستماع إذاً أمراً ضرورياً لضمان النجاح في التعلم بصفة عامة فنحن نعيش في عصر برزت فيه أهمية الكلمة المتكلمة وزادت بالنسبة للكلمة المكتوبة ، كما ينبغي أن ندرك أن طفل اليوم يلتحق بالمدرسة ولديه حصيلة كبيرة من الخبرة في مجال الاستماع والإصغاء . كما كشفت دراسة حديثة عن أن طلاب المرحلة الابتدائية يقضون حوالي ساعتين ونصف من خمس ساعات في اليوم في الاستماع .
ثالثاً- إهمال تدريس الاستماع في مدارسنا
بالرغم من الأهمية التي يحظى بها الاستماع في العملية التعليمية باعتباره الفن اللغوي الأول !!! فإنه أكثر الفنون إهمالاً في مدارسنا سواء على المستوى اللغوي كتحليل مهارة الاستماع ودراسة العلاقة بينها وبين غيرها من المهارات ، أو على المستوى التربوي كتدريس مهارة الاستماع وعلاج مشكلات الدراسة فيها .ويرجع إهمال مهارة الاستماع في العملية التعليمية إلى اعتقادات خاطئة وأساليب تربوية غير صحيحة . ومن هذه الاعتقادات :
1- الاعتقاد بأن مهارة الاستماع شأن غيرها من كثير من المهارات تنمو مع الطفل بشكل طبيعي كالمشي أو الكلام .
2- الاعتقاد بأن الاستماع هو السماع ولا فرق بينهما .
3- الاعتقاد بأن الإنسان يقضي معظم وقته متكلماً أو قارئاً أكثر منه سامعاً .
4- عدم تخصيص حصص لمهارة الاستماع لتدريسها أو أوقاتاً لتنميتها .
5- قلة البحث العلمي الذي أُجري في ميدان الاستماع .
6- عدم تبصير المعلمين لأهميته وعدم تدريبهم على تدريسه .
7- عدم توفر أدوات موضوعية لقياسه ومن ثم تقويم مستو التلاميذ فيه .
رابعاً _ الفرق بين السماع والاستماع والإنصات
السماع : مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين دون الاحتياج إلى إعمال الذهن أو الانتباه إلى مصدر الصوت .
الاستماع :هو فهم الكلام وتفسيره ونقده يعطي المستمع فيه اهتماماً خاصاً .إذ أنه أكثر من مجرد سماع إنه مهارة لغوية تنمى وتصقل بوعي وقصد عن طريق برامج تعليمية مقصودة مثله مثل الكتابة والقراءة .
الإنصات : هو تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل هدف محدد أو غرض يريد تحقيقه ، والفرق بينه وبين الاستماع أن الإنصات مهارة يستطيع الإنسان اكتسابها بإجادة مهارة الاستماع .
خامساً - خصائص المستمع الجيد
للمستمع الجيد عادات ومهارات تميزه عن غير ه من أهمها :
1- أنه يعرف لماذا يستمع ويستطيع انتقاء ما ينبغي أن يستمع .
2- أنه يستطيع التمييز بين الأفكار الرئيسة وبين الأفكار الثانوية ، ويستطيع أن يفرق بين الحقائق والآراء فيما يستمع إليه .
3- أنه يستطيع متابعة الحديث بالشكل الذي يمكنه من إكماله في حالة ما لو سكت المتحدث .
4- لديه معرفة عن تقاليد الاستماع أنه يستطيع متابعة الحديث بالشكل الذي يمكنه من إكماله في حالة ما لو سكت المتحدث .
5- لديه معرفة عن تقاليد الاستماع وآدابه ، فهو يقدِّر مشاعر متحدثيه ويعرف كيف يجاملهم في الحديث ومتى يجب أن يعبر عن تأييده لهم أو رفضه لما يقولون ، ينظر إلى المتحدث ويظهر له إنصاته واهتمامه بما يقول .
6- والمستمع الجيد هو الذي ينقد ما يسمعه دون تجريح أو تهكُّم بالمتحدث .
7- أنه يقدر مشاعر أولئك الذين لديهم بعض أشكال العجز في الحديث ، يصبر عليهم ، ولا يظهر اشمئزازه منهم أو امتعاضه من طريقة حديثهم .
8- أنه يعطي المتحدث الفرصة الكاملة للتعبير عما لديه دون أن يعمد إلى مقاطعته بطرح الموضوعات الجانبية .
9- لديه القدرة على الاحتفاظ بما يسمعه حياً في ذهنه ويعرف ما هو جديد في الحديث وما هو معاد وماهو متناقض مع بعضه بعضاً ، ويستطيعا الربط بين ما يسمعه الآن وبين ما لديه من خبرات سابقة .
سادساً - العوامل التي تعيق الاستماع الجيد
قد يرجع ضعف الاستماع إلى عوامل تكمن في الكلام المسموع كالتفكك في التراكيب واضطراب أسلوب المتحدث وغموض المصطلحات ، وعوامل أخرى تكمن في المستمع فقد تكون قدرته على الاستماع محدودة وضيقة نتيجة لضيق خبرته في الاستماع إلى الكلمات أو بالتفسير الخاطئ أو الغامض لكلمات المتكلمين .
لذا ينبغي على المعلم أن يتعرف على المعوقات التي تعوق الاستماع الجيد وتحول دون تنمية مهاراته وهي ستة معوقات :
1- التشتت : وهو شرود ذهن المستمع عن كلام المتحدث ، وانشغال عقله بأمور شخصية تبعده عن متابعة تفكير المتكلم .
2- الملل : قد يصيب الملل المستمع قبل أن ينتهي المتكلم من حديثه مما يؤدي هذا الملل إلى فشل عملية الاستماع .
3- عدم التحمل : إذا لم يكن المستمع صابراً ومثابراً ومنصتاً ومتابعاً ومتفاعلاً فلن يحدث الاستماع .
4- التحامل :إذا كان المستمع متذمراً من المتحدث أو مغالياً في النقد فكثيراً ما يفقد لب ما يقال ولا يقدر الحديث الذي يسمعه .
5- البلادة : إن عدم فهم الحديث ومتابعة المعاني وتحليل وتركيب وتمييز الأفكار يؤدي إلى فشل الاستماع .
6- التسرع في البحث عما هو متوقع : من العوامل التي تعيق الاستماع انصراف المستمع عن المتحدث بدلاً من الانتظار حتى يكمل حديثه بحجة أنه متوقع وفاهم ما سوف يسمعه ، ولعل وقت المقارنة بين ماقيل بالفعل وبين ما يمكن أن يقال لا يأتي إلا بعد الانتهاء من الحديث لأن الكلام يستحق أن يُفهم قبل أن يُفسر .
سابعاً – أهداف تدريس الاستماع
ينبغي أن يهدف تدريس الاستماع إلى :
1- تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث ، وعلى التمييز بين الأفكار الرئيسة والثانوية .
2- تنمية اتجاهات احترام الآخرين وأخذ أحاديثهم باعتبار شديد والتأدب بآداب الحديث والاستماع .
3- تنمية قدرة الطلاب على فهم التعليمات وتحصيل المعرفة من خلال الاستماع والمشاركة الإيجابية في الحديث مع الاحتفاظ مدة كافية بما يستمعون إليه واسترجاعه كلما دعت الحاجة إليه .
4- تنمية قدرة الطلاب على تخيل الأحداث التي يُحكى عنها وعلى الربط بين موضوع الحديث والطريقة التي عرض بها والأسلوب الذي قيل به وعلى إدراك العلاقات المختلفة بين أطراف الحديث .
5- تنمية قدرات الطلاب على استخلاص النتائج من بين ما يسمع وعلى التنبؤ بما يقوله المتحدث .
6- تنمية قدرات الطلاب على التمييز بين نغمة التأكيد وبين التعبيرات ذات الصيغة الانفعالية وعلى تذوق الأدب شعره ونثره مقروءاً عليهم .
7- تدريب الطلاب على تحليل ما يسمعونه وتقويمه في ضوء معايير محددة وتدريبهم على استخدام السياق في فهم الكلمات وإدراك أغراض المتحدث .
8- تدريبهم على تركيز انتباه وحسن استخدام الإذاعتين المسموعة والمرئية .
يتبع مطالب الاستماع في الأسفل